الخميس، 20 أكتوبر 2016

مسلمو بورما تحت خطر التشيع!


رأينا جميعا صور بعض معممي الشيعة وهم يجولون في أطراف ميانمار ويعقدون لقاءات واجتماعات مع الرهبان البوذيين الحُمْر ويتبادلون معهم الأحاديث والحوارات!

يا ترى ما الذي جمعهم؟ وعلى ماذا يخططون ويتآمرون؟ وما أهداف هذه الزيارة واللقاءات؟ هل هدفهم من الزيارة تعزيز سبل التعاون بين الدولتين والاتفاق على مشروعات استثمارية مشتركة أم غير ذلك؟

إن القرائن تدل على أن الهدف ليس هو البحث عن المصالح المشتركة بين البلدين ولا التوقيع على صفقات تجارية؛ لأن هذه الأمور لها رجال مختصون يعرفون بلبسهم وأشكالهم، وهؤلاء ليسوا منهم، وأشكالهم وعمائمهم تبين أنهم من رجال دين الشيعة ذهبوا لمقابلة رجال دين البوذيين، والذين هم الرهبان الحُمْر؛ إذًا الذي جمعهم هو البحث عن أمور دينية لا غير.

فإن كان كذلك فما النقاط التي يتباحثون حولها؛ هل في تعليم البوذيين أحكام دين الشيعة أو العكس؟ أو فتح الباب لدخول الشيعة في البوذية ودخول البوذيين في دين الشيعة؟

لا أظن هذا ولا هذا؛ لأن كل فريق متمسك بدينه، ويظن أنه على حق مبين، وغيره على ضلال عظيم.

بل المؤشرات توضح أنهم يتشاورون ويتباحثون حول مخطط صفوي بوذي مشترك يستهدفون به مسلمي ميانمار على وجه العموم، ومسلمي أراكان على وجه الخصوص، يعملون معا ويشيعون أكبر قدر من المسلمين، وتلك غايتهم ورؤية مشروعهم المشترك!

***

والسؤال الذي يتبادر الآن إلى الذهن هل ينجحون في مخططهم ويتحقق هدفهم المأمول؟

قد يقول قائل: إنهم لا ينجحون بدليل أن البوذيين لا يعادون المسلمين في بورما إلا لشدة تمسكهم بدينهم، ولولا ذلك لما كان هناك أي مشكلة بينهم، ولعاش المسلمون معهم سالمين آمنين.

وما دام البوذيون لم ينجحوا في مخططهم رغم بذلهم الجهود الكبيرة، واستخدامهم كل الطرق والوسائل، واستعمالهم كل أدوات التعذيب والتنكيل لإبعاد المسلمين عن دينهم ومبادئهم، وهم عائشون معهم جنبا إلى جنب؛ فإنه من باب أولى عدم نجاح معممي الشيعة في مخططهم المشترك؛ فهم أولا أجانب يأتون من الخارج، وثانيا لا يمكن أن يكونوا أشد قوة وأكثر خطورة من البوذيين.

الجواب الصحيح:
 احتمال نجاح مشروعهم وارد بقوة؛ لأن هناك فرقا بين الشيعة والبوذيين؛ فالبوذيون أمرهم معلوم لدى المسلمين هناك، يعلمون أنهم مشركون، وأنهم عبدة الأصنام والأوثان، وعبادة الأوثان والأصنام شرك صريح وكفر بواح لا يختلف في ذلك مسلم عاقل؛ فلذا كانوا منهم ومما يدعون إليه على حذر كبير.

وأما الشيعة فأمرهم فيه شبهة كبيرة عند العوام؛ فهم يأتون من باب الدين الذي يتمسكون به، ومن باب محبة آل بيت النبي –صلى الله عليه وسلم– الذي يحبونه، لكنهم يدسون السم في العسل، ولا ينتبه للسم المجعول في العسل إلا من وفقه الله –تعالى –ونجاه.

وهذا يؤكد أن احتمال تأثر إخواننا الروهنجيين بالمشروع الصفوي الشيعي المدعوم من البوذيين وارد بشكل كبير جدا؛ فما دورنا نحن الآن، فما دور علمائنا ودعاتنا والمراكز الإسلامية المهتمة بالدعوة؟!

صراحة نحن جل اهتمامنا بالجانب الإغاثي، وأما تغذية عقول المسلمين هناك بالعلم الصحيح، وتنويرهم بمسائل العقيدة وأحكام الدين، والتحذير من خطورة أرباب التنصير والتشييع وخطورة ما يدعون إليه فنحن غافلون عن هذا الجانب، ومراكزنا الإسلامية ليس لها أي جهود تذكر هناك، وفي المقابل مشروعات التنصير تقوم بجهدها، ويحذو حذوها الآن مشروعات التشييع!

لماذا مراكزنا الدعوية ليس عندها مبادرات قبل وقوع الخطر؟ لماذا لا يوجد لها خطوات استباقية لحماية المسلمين هناك من أي شر عقدي قد يصيبهم؟!

هل نقعد على حالنا ونشل أركاننا ونكمم أفواهنا رغم علمنا بخطورة الوضع ورؤيتنا للتطور الملموس فيه يوما بعد يوم؛ حتى نصحو يوما على شيعة جدد كما حصل بأفريقيا يلطمون خدودهم، ويشقون جيوبهم مرددين: يا حسين ... يا حسين؛ فيتحولوا إلى مشركين عباد حسين، بعد أن كانوا موحدين عباد رب حسين؟!!


أفيقوا يا أمة محمد –صلى الله عليه وسلم-، واستيقظوا من غفلتكم، وقوموا بواجبكم تجاه إخوانكم المستضعفين بميانمار قبل أن يأتي يوم تندمون فيه وتبكون، ولا يجدي الندم يومئذ ولا البكاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق