الخميس، 20 أكتوبر 2016

من لهذه البائسة؟


من لأمثال هذه البائسة المسكينة التي فقدت من يعولها ويعول طفلها؟!
من لأمثال هذه البائسة المسكينة التي فقدت سكنا يحميها من أشعة الشمس الحارقة، ويدفئها من برد الشتاء القارس؟!
من لأمثال هذه البائسة المسكينة التي لا تجد ما تسد به رمقها، وتدفع به جوع وليدها، وماءً تطفئ به ظمأها وظمأ فلذة كبدها؟!

ماذا يكون شعورك لو حلت في مكانها أمك أو أختك أو إحدى قريباتك؟!
ما الذي جعل مثل هذه تجلس في الشوارع وعند بوابات المساجد في العشاء والظهيرة، ومع حر الصيف أو برد الشتاء وتمد أيديها للناس وللرجال الأجانب؟ إنه الحاجة والفاقة!

هلا شمرت يديك لتكفكف دموعها، وتكون ولدها المفقود أو أخاها الغائب الذي فقدت أملها في الحياة بفقده ... هلا شمرت يديك لتعيد لها الحياة مجددا والبسمة والسعادة ...

أخي، يا من تحمل بين جوانحك قلبا ينبض، وضميرا يحظى بالحياة الحقيقية؛ ابحث عن مثل هؤلاء البائسات، وساعدهن قدر استطاعتك، ودل عليها من يعينها.


من المقتدرين؛ فالله لا يضيع أجر المحسنين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق